وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في شهر ديسمبر / كانون أول أن الوقت قد حان لسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وجاءت تصريحات الأمير الفيصل قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للسعودية ضمن جولة له في منطقة الشرق الأوسط، زار خلالها العراق والأردن ومصر والبحرين.
وقال إن "المجتمع الدولي مذنب لإهماله الشعب السوري، وإن الانسحاب الأمريكي سيزيد الأمور سوءا".
وأضاف "ستؤدي الخطوة الأمريكية إلى زيادة الوضع تعقيدا بدلا من علاجه، وستؤدي إلى تعزيز الوجود الإيراني والروسي وحكم الرئيس بشار الأسد".
وتابع قائلا "واضح أنه اختلف مع الإدارة الأمريكية بخصوص الانسحاب من سوريا، مع أن البقاء كان سيكون أكثر إيجابية".
ولا يشغل الأمير منصبا حكوميا في الوقت الحالي لكنه سياسي مخضرم.
وقالت مراسلة بي بي سي لدى وزارة الخارجية الأمريكية بربرا بليت-اشر إن الأمير لا يتحدث باسم الحكومة.
وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن وزير الخارجية سيناقش موضوع اليمن وسوريا على الأغلب خلال زيارته للرياض، كما أنه سيطلع على تفاصيل التحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال في مؤتمر صحفي في الدوحة إنه سيطلب من ولي العهد محمد بن سلمان معاقبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.
وتأتي زيارة بومبيو للرياض بعد ثلاثة شهور من مقتل خاشقجي الذي اعترفت الرياض بمقتله في القنصلية السعودية في اسطنبول لكنها نفت ضلوع الأمير محمد بن سلمان في القضية.
وقال بومبيو "سنواصل الحديث مع ولي العهد والجانب السعودي من أجل التأكد من محاسبة المسؤولين ".
أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.
وخرج المئات من المتظاهرين يرددون شعارات تطالب برحيل الرئيس عمر البشير في مدينة الخرطوم، حيث يقول المراسلون إن هناك وجودا أمنيا كثيفا.
وقد ردد المتظاهرون شعارات "السلام" و"الثورة خيار الشعب".
وخرجت مظاهرات في أجزاء أخرى من البلاد من بينها نيالا في إقليم دارفور وهي المرة الأولى التي تخرج فيها المظاهرات هناك، ومنطقة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
ويشهد السودان منذ 19 من ديسمبر / كانون الأول احتجاجات تحولت إلى أكبر تهديد لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
واندلعت الاحتجاجات بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، بينما تعاني البلد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70 في المئة.
وكان متظاهرون قد أحرقوا العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في بداية الاحتجاجات التي خرجت في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم.
وتقول السلطات السودانية إن 24 شخصا قد قتلوا في الاحتجاجات، بينما تقدر منظمات حقوق الإنسان عدد الضحايا بأربعين على الأقل، بينهم أطفال وافراد من الطواقم الصحية.
ودعا منظمو الاحتجاجات إلى استمرارها بشكل يومي على مدار الأسبوع، وأطلقوا عليه "اسبوع الانتفاضة". وقد اعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص كما أفاد شهود عيان.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده شنت غارات جوية مساء يوم الجمعة الماضي استهدفت مطار دمشق الدولي.
وأضاف أن الغارات استهدفت "مستودعات تستخدم في تخزين أسلحة إيرانية".وقال نتنياهو إن الهجوم يعد الأحدث بين مئات الهجمات الإسرائيلية التي تركز على أهداف عسكرية تتعلق بإيران وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها.
ويعد ذلك بمثابة اعتراف نادر الإدلاء به من جانب إسرائيل التي دأبت على رفض التعليق على تقارير بشأن شن عمليات في سوريا.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيسنكوت، الذي تنتهي ولايته في الأيام المقبلة، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في حديثه عن الهجمات :"ضربنا آلاف الأهداف من دون إعلان مسؤوليتنا عن ذلك أو طلب شكر من أحد".
ويواجه نتنياهو انتخابات في إسرائيل في التاسع من أبريل/نيسان المقبل، ويسعى إلى ضمان اعتماداته الأمنية.
وقال مصدر سوري إن معظم الصواريخ التي أطلقتها "مقاتلات إسرائيلية" جرى التصدي لها.